أبلغت المديرية العامة لحرس الحدود «عكاظ» عن سقوط عصابات تهريب مخدرات عمدت لتمرير كميات كبيرة عبر قوارب مائية في محاولة للتضليل بأنها قوارب صيد فيما رصدت أجهزة الرادارات والكاميرات الحرارية بعيدة المدى وزوارق حرس الحدود تحركاتهم وقبض عليهم.
وقال لـ«عكاظ» اللواء محمد بن سعد الغامدي الناطق الإعلامي الرسمي لحرس الحدود: «لايزال مهربو المخدرات يحاولون الوصول إلى أرض المملكة بطرق شتى ويجددون في حيلهم وطرق التهريب لكن دون جدوى منها حيث لا تنطلي على رجال حرس الحدود الذي لديهم خبرات كبيرة في كشف تلك الحيل بالرغم من تغيير التكتيك للمهربين، فبعد إحكام الحدود بالرقابة بالكاميرات الحرارية المحمولة والثابتة لجأوا للتهريب عبر قوارب ضبطت أخيرا وفيها كميات من المخدرات كما تم رصد محاولات البعض تهريب كميات من الوقود والنفط والمواد الغذائية المدعومة من الحكومة خارج المملكة ولكن فشلت تلك المحاولات».
وزاد اللواء الغامدي: «إن أكثر من 95% من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات التي أحبطت كانت عبر الحدود الجنوبية للمملكة فيما أظهرت نتائج الإحصائية لجهود حرس الحدود ارتفاع الكميات التي تم ضبطها من المخدرات بنسبة (46%) للحشيش المخدر حيث يرصد يوميا نحو 80 كليوغراما حشيشا و(34%) للقات، وارتفاع أعداد قطع السلاح التي تمت الحيلولة دون تهريبها إلى المملكة بنسبة (70%) وأصابع الديناميت بنسبة (68%) وزيادة أعداد المتسللين الذين تم إحباط محاولات تسللهم غير المشروع عبر الحدود بنسبة (38%).
وأرجع اللواء الغامدي سلسلة النجاحات في الضربات الاستباقية لرجال حرس الحدود إلى التقنيات الحديثة والخطط العملياتية والتطويرية التي ساهمت في الحد من عمليات التهريب والتسلل، منوها في هذا السياق بما يحظى به رجال حرس الحدود من دعم معنوي ومادي من قبل ولاة الأمر حفظهم الله.
وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى أن معدلات القبض على المهربين والمتسللين في كل سنة تزيد على السنة التي قبلها مما يدل على يقظة الدوريات التي تمارس مهامها على طول حدود المملكة البرية والبحرية، مؤكدا أن رجال حرس الحدود يفخرون بإنجازاتهم من أجل حماية وطنهم ومجتمعهم وأن ما يجدونه أثناء المواجهات الأمنية مع المهربين والمتسللين لن يزيدهم إلاّ عزيمة وإصرارا للمحافظة على أمن المملكة ومكتسباتها، مشددا على المضي قدما في استحداث الأساليب الإلكترونية الحديثة وتنفيذ خطط التطوير الجديدة التي تقوم بها وزارة الداخلية لضبط حدود الوطن.